مواقع التواصل الاجتماعي: ويعدّ اليوتيوب المنصة الأولى للمقاطع المرئية والفيديوهات، كما يمكن استخدام كلًّا من: انستغرام وسناب شات وتيك توك وإكس (تويتر سابقًا)؛ لنشر الفيديوهات التسويقيّة.

المواقع الإلكترونية: يمكن نشر الفيديو على موقع متجرك، أو أن تضعه على مواقع إلكترونية أخرى للتسويق لمنتجاتك.

البريد الإلكتروني: تستطيع تضمين الفيديوهات داخل رسائلك ونشراتك البريدية.

قبل أن تبدأ أي خطة تسويقيّة عليك أن تحدّد ميزانية مناسبة للبدء بها، لا يختلف الأمر كثيرًا عند التسويق باستخدام الفيديو، بل إن وجود ميزانيّة واقعية يمكّنك من الحصول على أفضل المعدّات للتصوير والأدوات اللازمة لإنتاج الفيديو في حدود إمكانيّاتك.

تعتمد جودة الفيديو على ثلاثة أمور أساسية وهي: النص، الصوت، الصورة. لذا عليك أن تحرص على توفّر الحد الأدنى من الجودة في كل من العناصر الثلاثة؛ فلا يمكن التنازل عن قوّة النصّ أو وضوح الصوت أو جودة التصوير؛ حتى يستمتع العميل بالفيديو وتحقّق الرسالة هدفها.

وتذكر أن هناك العديد من التطبيقات التي يمكنك استخدامها في إعداد الفيديو بطريقة احترافية، مثل: تطبيق ROCKETIUM، وتطبيق ANIMOTO، وتطبيق ANCHOR ،و تطبيق BIGVU.

عندما تقرر التسويق باستخدام الفيديو عليك أن تحدّد بشكل واضح الهدف من ذلك الفيديو؛ هل هو زيادة المبيعات؟ أم تعزيز الوعي بالعلامة التجارية أم زيادة المبيعات وجذب المزيد من العملاء؟

هل تريد عرض منتجك أم تثقيف عملائك؟ وكيف يمكن أن تساعد جمهورك في التعرف على منتجك ومتجرك بأفضل صورة؟

إذا لم تستطع تحديد الهدف ستخرج بفيديو لا يحقّق هدفك، لأنّك لم تعدّه على أساس واضح، وسيضيع جهدك ومالك سدىً.

عليك أن تحدّد جيدًا من هو الجمهور المستهدف، وأن تفهمه جيدًا وتتعرف على أولوياته ومشاكله وقضاياه الاجتماعية وخلفياته الثقافية.

مثلا عند معرفة الفئة العمرية لجمهورك المستهدف يمكنك بسهولة تحديد نقاط الضعف لديهم والمشاكل التي يعانون منها والمنصّات الواجب نشر الفيديو عليها، وبالتّالي تستطيع إعداد فيديو مناسب لهم ويستخدم لغتهم، وتعزيزه بأفضل الطرق التي تحل مشاكلهم ونشره على المنصّات التي يوجدون فيها؛ مما يجعل الفيديو مفيدًا للعميل ويخلق رابطًا قويًّا بينه وبين علامتك التجارية حيث انك تمكّنت من حل مشاكله.

يحبّ الإنسان بطبعه الحصول على المعلومة بطريقة جذّابة وممتعة؛ وكلما زاد حسّ الدعابة والمرح في الفيديوهات فإن ذلك يشجع العميل على متابعة الفيديو حتّى النهاية ومعرفة المنتج.

فبالنهاية نحن لا نستمع إلى محاضرة أكاديمية بل نريد أن نستمتع بمشاهدة منتج ربما نحتاج إليه في حياتنا؛ لذا كلّما زاد ارتباطنا به من خلال صور متحركة مميّزة وجذابة وحكاية نصّية ممتعة، فإن هذا يزيد من احتمالية رغبة العملاء في شرائه.

هل تتذكر آخر مرة شاهدت فيها فيديو وخرجت من الثواني الأولى لعرضه؟ إن السّبب عادةً ما يكون في مقدمة الفيديو، فالبدايات مهمّة للغاية.

تخيّل معي أنك ترى فيديو عنوانه شرح لمنتج معين فتضغط عليه لتجد أن الثواني الأولى تتحدث عن أمر آخر أو تتكلم بلهجة لا تجذبك؛ لا بدّ أنك لن تكمل المشاهده.

لذا تعد الثواني الأولى في الفيديو من أهم الأمور التي يجب العناية بها عند إعداد الفيديو لتجذب انتباه الجمهور.

هل تعلم ماذا يطلق على عصرنا الحالي؟ نعم، إنه عصر السرعة. وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول إيجابية الأمر أو عدمها فإنها تبقى حقيقة، لذا كلّما قصر وقت الفيديو زادت رغبة المستهلك في الاطلاع عليه؛ فلا أحد يريد أن يشاهد فيديو مدته 15 دقيقة للتعرّف على منتج.

إنّ أوّل ما تقع عليه العيون مدّة الفيديو؛ فاحرص على أن يكون قصيرًا.

اجعل كلّ مقطع فيديو يدور حول فكرة واحدة فقط وقدّم كلّ المعلومات حولها، حتّى يستوعبها المشاهد ويهضمها كوجبة خفيفة ولذيذة.

تذكر أنّك تستطيع أن تعرض أفكارك الأخرى من خلال فيديوهات لاحقة، وأن تعطي نفسك فرصة لتقديم أفكار ومعلومات جديدة مع كل مقطع تنشره؛ لكي لا يشعر المشاهد بالملل وتحافظ على متابعته لما تنشره بإستمرار.

يعتمد التسويق الالكتروني على إمكانيّة الوصول للجمهور، ويعدّ تحسين الظهور في محركات البحث وسيلة مهمّة في الوصول للمستهدفين؛ لذا عليك الاهتمام أثناء إعداد الفيديو بمراعاة معايير التحسين لمحركات البحث "السيو" الخاص به؛ لتحقّق أعلى وصول طبيعي وشبه مجّاني للفيديو من خلال محركات البحث.

تتميز الفيديوهات التعليمية بأنها تصبح مرجعًا للعميل كلما احتاج معرفة شيء عن المنتج أو فهمه؛ لذلك عليك أن تنشر فيديوهات تعليمية حول منتجاتك أو خدماتك تقدّم فيها شرحًا وافيًا ومفصّلًا ليستفيد عملاؤك.

وبذلك تثقّف عملاءك، وتخفّف الضغط عن خدمة العملاء، وتخلق رابط ثقة بين العميل وعلامتك التجارية.

صحيح أن الجودة لازمة ومهمة في إنتاج الفيديوهات التسويقية؛ لكن المسوّق الناجح هو من يستغل الفرص المتاحة بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق أفضل النتائج، لذا حتى وإن كنت تفتقر إلى بعض الإمكانيات المادية تذكر أنه ما زال بإمكانك التسويق الناجح بالفيديو من خلال كتابة نص جذاب وقويّ أو استخدام نبرة صوتٍ مميزة، ومع الوقت بالتأكيد يمكنك تحسين كل الأمور المادية الأخرى.

إتماما لنجاح أي خطة تسويقيّة هو تقديم المحتوى المناسب بالطريقة الصحيحة، لذا فإنه يتعين عليك عند استخدام الفيديو يجب أن تحدّد المنصات التي يمكن أن تنشر عليه، ومن أهمها الموقع الإلكتروني لمتجرك الإلكتروني؛ بالإضافة إلى حساباتك على منصّات التّواصل الاجتماعي التي يوجد فيها فئتك المستهدفة.

يستخدم معظم العملاء الهواتف المحمولة على الدّوام؛ لذا عليك أن تظهر لهم بشكل جيّد من خلال الجهاز الذي يستخدمونه، وأن توفّر الفيديو بجودة مناسبة وحجم مناسب للتشغيل من خلال الهواتف النقالة.

هنا يمكن إضافة ممارسة أخرى يفضلها بعض الناس، وهي تفعيل إمكانية مشاهدة الفيديو من دون صوت وتزويده بكتابة النصّ على الشاشة ليتمكّن العميل من قراءة النص أثناء المشاهدة بدلًا عن الاستماع.

واحرص على أن تكون الكتابة بلون واضح وحجم مناسب، وألا تشغل جزءًا كبير من الشاشة حتى يتمكن العميل من مشاهدة الفيديو بوضوح.

جملة الدعوة لاتخاذ إجراء هي جملة تحفيزيّة تقال عادةً في نهاية الفيديو أو تكتب في نهاية المقال؛ لتحفيز العملاء على لاتخاذ إجراء مثل: شراء المنتج، أو التسجيل في الموقع، أو زيارة المتجر أو غير ذلك.

وعلى أهمية هذه الجملة إلّا أن بعض المسوّقين يقعون في خطأ تقديم كافة المعلومات المناسبة واللازمة عن الفيديو ثم يتركون العملاء دونما توجيه أو دعوة لاتّخاذ إجراء. وهنا يقول خبراء التسويق أن العميل في هذه الحالة يرتبك ولا يعرف ما يجب عليه فعله.

لذلك عليك أن تختم الفيديو دائمًا بكلمة تحفيزيّة تدفع العميل لفعل الشيء الذي تريده؛ مثل: شراء المنتج أو مشاركة الفيديو أو التوجّه للمتجر وأن يكون ذلك بكلمات محدودة ومباشرة.

عليك أن تتابع نتائج الفيديو التسويقي الذي أعددته ثم أطلقته؛ فهو وسيلة فعّالة في تحقيق أهداف خطّتك التّسويقيّة، وأن تستفيد من الأدوات التقنية في تحليل النتائج وتقويمها، والاستفادة منها في الخطوات التّسويقيّة التالية.