جميع المجموعات
كيف تسوق لمتجرك
٧ نصائح أساسيّة حول التسويق بالمحتوى لمتجرك الإلكتروني
٧ نصائح أساسيّة حول التسويق بالمحتوى لمتجرك الإلكتروني
تم إجراء هذا التحديث منذ أكثر من أسبوع

لعلّك لاحظت أنّ سبب متابعتك لبعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي هو أنّها تنشر معلومات مفيدة عن موضوع يهمّك، وربّما تكون قد أُعجبت بمتجر لديه مدوّنة قيّمة تقدّم نصائح مفيدة وعمليّة.

إن ما تقرؤه من محتوى مفيد أو مسلٍّ وممتع عبر منصّات التواصل أو مواقع التجارة الإلكترونية ما هو إلّا نوع من أنواع التسويق الإلكتروني ويعرف بـ "التسويق بالمحتوى".

فكل ما تراه أو يصلك من منشورات أو تدوينات أو نشرات بريدية أو صور وإنفوغرافيك أو فيديو، ما هي إلّا أنواع للتسويق بالمحتوى، تهدف إلى توطيد علاقة الجمهور بالمتجر الإلكتروني وزيادة ثقتهم وتعزيز العلامة التجارية ومن ثَمّ تحويلهم إلى عملاء يشترون.

ولكي يحصل متجرك الإلكتروني على الفوائد المرجوة من التسويق بالمحتوى إليك ٧ نصائح أساسيّة.

١. تحديد الجمهور المستهدف

هل لاحظت يومًا كيف تتغير الطريقة التي يتحدّث بها أحدنا عندما يخاطب أباه أو أمه أو صديقه أو مديره أو موظفه وهكذا؟

فقد نجده يميل إلى استخدام كلماتٍ رسميةٍ أكثر أو مصطلحاتٍ عاميةٍ، أو ربما يبدأ بإضافة بعض الكلمات الإنجليزية إلى كلامه، بل حتى أنّ نبرته نفسها قد تختلف، كل ذلك اعتمادًا على هويّة الشخص الذي يخاطبه.

يمكن القول بأنّ الأمر ذاته ينطبق على التسويق بالمحتوى؛ فيجب أن تكون على دراية تامّة بهويّة جمهورك؛ حتى تعرف اللغة والأسلوب المناسبين الذي عليك استخدامه في مخاطبتهم، وأيضًا تتناول المواضيع التي تهمّهم والمشكلات التي يرغبون بحلّها.

ستحتاج لكي تخاطب جمهورك باللغة التي تناسبهم إلى تقسيمهم إلى شرائح عدة، تشترك كلٌ منها بمجموعة معينة من الصفات التي قد تكون مبنية على أساس ما، مثل: الفئة العمرية أو الاهتمامات أو الجنس أو غيره.

وسيساعدك تحديد الجمهور المستهدف أيضًا في معرفة أين يوجد جمهورك؟ وما المنصّات التي يفضّلونها؟ وهذا سيرشدك إلى المنصّة الأمثل التي تنشر فيها محتواك.

٢. نشر محتوى هادف يقدّم قيمة للقرّاء

خذها قاعدة، في التسويق بالمحتوى الكثرة ليست هدفًا بل يجب أن يكون هدفك جودة المحتوى، بمعنى أن يكون المحتوى الذي تقرر مشاركته مع عملاء متجرك الإلكتروني هو محتوى قيّم ومفصّل وغنيّ بالمعلومات بحيث يعود على القارئ بفائدة ملموسة.

كأن يكون المحتوى للتوعيّة والتثقيف بموضوع ما، أو للإرشاد وتقديم الحلول الفعّالة لمشكلة ما تتعلق بمنتجك أو خدماتك.

إنّ هذا النّوع من المحتوى القيّم والهادف يحثّ الجمهور على مشاركته مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المختلفة؛ ممّا يجعلهم شركاء لك في التّسويق لمتجرك.

٣. اعتماد جدول منتظم لنشر المحتوى

لا أحد يُنكر صعوبة إدارة متجرٍ إلكتروني ولا المهام الكثيرة المترتبة على ذلك، وقد تطغى تلك المشاغل على الاستمرار في نشر المحتوى الهادف فتجعله عُرضة للانقطاع أو قلّة النشر؛ لذلك عليك أن تضع جدولًا خاصًا بمحتوى متجرك لكل شهر، يوضّح المقالات والمنشورات وكافّة الوسائط التي تنوي نشرها، والمنصّات التي ستنشر من خلالها، ومواعيد النشر، وغير ذلك من المعلومات التي تضبط عملية النشر وتضمن الاستمراريّة.

إنّ الالتزام بجدول نشرٍ منتظم للمحتوى ينعكس مباشرةً على علاقتك بالعميل وثقته بمتجرك الإلكتروني وعلامتك التجارية وشفافيتها. ناهيك عن أنّ اتباع جدولٍ منتظم للنشر والتسويق بالمحتوى كفيلٌ برفع ترتيب المتجر الإلكتروني في محركات البحث واستقطاب المزيد من الزوار؛ سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو مدونة المتجر الإلكتروني.

هناك العديد من الأدوات التقنية التي تساعدك في الجدولة والنشر، لضمان استمرارية أنشطة التّسويق بالمحتوى لمتجرك.

٤. التّنويع في المحتوى

لنفترض أنك تجالس طفلًا صغيرًا، في المرة الأولى لعبت معه الغميضة واستمتع كثيرًا، ثم كررتها مرةً واثنتين وثلاثة وبعدها بدأت تلاحظ أنّ حماسه تراجع ولم يعد كالسابق، بل ومن المرجّح أنه سيفقد اهتمامه بتلك اللعبة تمامًا مع مرور الأيام. بينما لو نوّعت بين مجموعة مختلفة من الألعاب في كل مرةٍ فغالبًا ستحافظ على اهتمامه وحماسته.

وهكذا الإنسان عمومًا والمتابع على منصّات التواصل خصوصًا؛ فهو ملول سريع الضّجر لذا يجب أن تبذل جهدًا في إثارة اهتمامه والمحافظة على ذلك الاهتمام، من خلال التّنويع في المحتوى الذي تشاركه إياه.

فتارةً تنشر مقالةً أو منشورًا نصّيًا بحتًا، وتارةً تضيف إليه الصور والفيديوهات التفاعلية والتوضيحية والرسوم البيانية، وحينًا آخر تجيب عن الأسئلة الشائعة وتقدّم استطلاعات الرأي وغيرها، فالتنويع مطلوب ومهم.

وفي جانب استخدام الصّور تحديدًا؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ المنشورات التي تحتوي على صور تلقى تفاعلًا أكثر من المشتركين مقارنةً بالمنشورات النصّية. فعلى منصة فيسبوك مثلًا، ترتفع نسبة التفاعل بمقدار 3.2 إن كان المنشور يحتوي على صورة، وفي لينكد إن يرتفع معدل التعليقات إلى 98% عندما يكون المنشور يحتوي على صورة.

٥. استخدام أسلوب سرد القصص

يعدّ استخدام سرد القصص في التسويق بالمحتوى من الأساليب الفعّالة في جذب انتباه المتابعين والجمهور؛ فمن خلال إنشاء قصص جذابة وذات صلة يمكن للعلامة التجارية بناء علاقات عميقة مع الجمهور وتوصيل رسالة متجرك الإلكتروني بطريقة فعّالة.

تتميّز القصص الناجحة بسلاسة لغتها وإثارة مشاعر القارئ؛ وهي تضفي طابعًا فريدًا على المتجر وتزيد من تفاعل العملاء.

يمكن استخدام السرد القصصي في التسويق بالمحتوى بعدة طرق، منها:

  • كتابة قصّة المتجر؛ كأن تكون قصّة شخصية حول كيف بدأ المتجر؟ ومن أين جاءت فكرته الأساسية؟ وإلى ماذا وصل؟

  • مشاركة بعض القصص التي تعكس القيم والأهداف المشتركة بين المتجر والجمهور.

  • مشاركة القصص التي تكشف عن جانب شخصي من العلامة التجارية.

  • نشر مقال يحكي قصة أحد العملاء مع المتجر أو منتج ما، وكيف ساعده في حل مشكلته.

٦. كتابة عناوين جاذبة للانتباه

لست وحدك من يستخدم التّسويق بالمحتوى؛ فهناك الكثير من المتاجر وممّن يبيعون المنتجات التي تبيعها ينشرون محتوى بانتظام على حساباتهم؛ لذلك من المهم أن "تخطف" انتباههم ما أمكن وتجذبهم نحو محتواك، ولكي تحقّق ذلك يجب أن تجتهد في كتابة عناوين جذابة لمنشوراتك وفيديوهاتك ونشراتك البريدية ومقالاتك.

تؤثر العناوين الجاذبة في استخدام التسويق بالمحتوى بعدة طرق، منها:

  1. تزيد معدّلات النّقر: سواء ما يتعلّق بالإعجاب والمشاركة، أو فيما يتعلّق بالروابط التي تضعها لزيارة المتجر مثلا أو شراء المنتج أو غير ذلك عناصر الدعوة إلى اتّخاذ إجراء.

  2. تحسين ترتيب نتائج البحث؛ حيث تأخذ محركات البحث العناوين في الاعتبار عند ترتيب نتائج البحث، وتؤدّي العناوين الجذابة إلى زيادة احتمالية ظهور المحتوى في نتائج البحث الأولى، مما يؤدي إلى زيادة الرؤية والوصول.

  3. زيادة مشاركتها على منصّات التواصل: مما يؤدّي ذلك إلى توسيع نطاق انتشار المحتوى وزيادة الوعي بالعلامة التجارية لمتجرك.

فيما يلي بعض النصائح لكتابة عناوين جاذبة للتسويق بالمحتوى:

  • اجعل العنوان محدّدا وواضحًا وذا صلة بمنتجاتك، وابتعد عن العناوين الواسعة والفضفاضة.

  • صُغ العنوان على هيئة سؤال؛ سيشعر الجمهور بالفضول ويرغبون في معرفة الإجابة.

  • ضع أرقامًا وإحصائيّات؛ فهي تجعل النّاس يرغبون في معرفة المزيد.

  • استخدم المشاعر، ينجذب النّاس للدراما والمشاعر أيّا كان نوعها.

٧. الاستفادة من الأدوات التحليلية في متابعة النتائج والتحسين عليها

هذه من أهم النصائح التي يمكن أن نقدمها لك، وهي ضرورة استخدام الأدوات التقنية التي تحلّل نتائج جهودك في التسويق بالمحتوى.

فإنّ لم تكن على إطلاعٍ تام بمستوى تقدمك وأدائك، فكيف ستعرف ما إن كنت على طريق تحقيق أهدافك أم لا؟

وهناك العديد من الأدوات التقنية التي تعطيك بيانات ومعلومات كثيرة حول أداء منشوراتك ومقالاتك ومحتواك بشكل عام، تدور حول أعداد المتفاعلين، والإجراءات التي أجروها، ومن أين أتوا؟ وأين ذهبوا؟ والكثير من المعلومات التي تظهر لك أداء جهودك التسويقية وتساعدك في تقييمها وتقويمها.

ومن تلك الأدوات التقنية:

  1. أدوات تحليل المواقع الإلكترونية: مثل Google Analytics والتي تساعد في قياس أداء المحتوى على المواقع الإلكترونية، بما في ذلك عدد الزيارات والمشاهدات ومعدلات النقر والتحويل.

  2. أدوات تحليل المحتوى: مثل Yoast SEO و SEMrush و والتي تساعد في قياس أداء المحتوى على الإنترنت بشكل عام، بما في ذلك ترتيبه في محركات البحث وانتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل المستخدمين معه.

  3. أدوات تحليل البريد الإلكتروني: مثل Mailchimp و Constant Contact و HubSpot، والتي تساعد في قياس أداء حملات البريد الإلكتروني.

  4. أدوات تحليل الوسائط الاجتماعية: مثل Hootsuite و Sprout Social و Buffer، والتي تساعد في قياس أداء المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.

لا تغفل عن قوّة التّسويق بالمحتوى

يعدّ التسويق بالمحتوى أحد أنواع التسويق الإلكتروني، ويهدف إلى توثيق العلاقة بجمهورك وبناء علامة تجارية على المدى الطويل، وهو فعّال مع المتاجر الكبيرة أو الصغيرة، ومناسب من حيث التّكلفة مقارنة بوسائل تسويقية أخرى مثل الإعلانات المموّلة والاستعانة بالمشاهير؛ لذلك نقول لك: لا تغفل عن قوّة التسويق بالمحتوى لمتجرك الإلكتروني، ووظّفه بأفضل صورة بالاستفادة من النصائح التي قدمناه لك في هذه المقالة.

هل أجاب هذا عن سؤالك؟