يعدّ التعرّف على الجمهور المستهدف أحد أهم عوامل نجاح التجارة الإلكترونية؛ سيفيدك ذلك في تقديم تجربة تسوّق أفضل للعملاء وتنفيذ أنشطة تسويق إلكتروني فعّالة تحصد النتائج المرجوة وتزيد المبيعات وتميّزك عن غيرك من العلامات التجارية.

في هذه المقالة سنتعرّف على معنى الجمهور المستهدف؟ وكيف نحدّد جمهور متجرنا الإلكتروني؟ بالإضافة إلى ٧ طرق للتعرّف عليه بشكل أوضح.

هم مجموعة محدّدة من المستهلكين لهم خصائص مشتركة مثل: الفئة العمرية والاحتياجات والرغبات وغير ذلك، وهو أشخاص يُحتمل أن يرغبوا في الحصول على المنتجات التي تبيعها في متجرك.

يمكننا تحديد الجمهور المستهدف بأن نقسّمه إلى شرائح وفئات، وسنعرض لك أربعة من أنواع تقسيم الجمهور:

ومن الخصائص الديموغرافية التي يمكن تقسيم فئات الجمهور عليها:

تشمل الاهتمامات الهوايات والتّفضيلات التّرفيهية، ومن أمثلة تقسيم الجمهور حسب الاهتمامات:

وفي هذه الطريقة ستقسّم جمهورك في مجموعات على أساس نيتها من الشراء وما تبحث عنه، ومن أمثلة ذلك التّقسيم:

معرفة نيّة الشراء تساعدك في في فهم نقاط الألم لدى جمهورك وتوجيه رسائل مخصصّة تلبّي احتياجاتهم.

يساعد تقسيم الجمهور حسب الثقافات في فهم دوافع جمهورك المستهدف مما يساعدك في التواصل معهم بشكل أفضل، ومن أمثلة تقسيم الجمهور حسب الثقافات ما يلي:

تفيد أبحاث السوق في توفير معلومات حول احتياجات واهتمامات العملاء المحتملين والذين من المرجّح أن يكونوا مهتمين بمنتجات متجرك. ومن ثم تستفيد من ذلك الاحتياج وتوفّر تلك المنتجات لهم، وتركّز أكثر على القيمة الفريدة لمنتجاتك التي ستحلّ لهم مشكلتهم وتحقّق رغباتهم.

المنافسون هم رفاقك في السّباق، ويسعون إلى النتيجة نفسها التي تسعى إليها؛ لذا ينبغي أن تراقبهم وتتعرّف على الجمهور الذي يستهدفونه؛ لأنّه كما يقولون: الذّيب ما يهرول عبث!

سيساعدك تحليل المنافسين في التعرّف على جمهورك من خلال متابعتهم: ماذا يفعلون؟ ومن يستهدفون؟ ولمن يبيعون عادةً؟ وكيف يفعلون ذلك؟ وما القنوات التي يستخدمونها للاتصال مع العملاء؟ وهل يركزون على صانع قرار الشراء أم الدّاعم؟

تُعرَّف البيرسونا بأنها وصف مفصّل وخيالي للعميل المثالي لمنتج من منتجاتك، يوضّح ذلك الوصف احتياجاته واهتماماته وسلوكياته. وهي أداة مفيدة للشركات لفهم عملائها وإنشاء منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل.

تهدف أداة " البيرسونا" إلى رسم صورة لأمثل عميل لمنتجك، وبذلك تركّز جهودك في التّسويق له وتستهدفه بالمحتوى والإعلانات وغير ذلك.

يحتاج إنشاء ملف شخصية العميل المثالي إلى بحث ودراسة، وهناك العديد من النماذج لرسم شخصية العميل المثالي، وفي الغالب تبدأ بالخصائص الديموغرافية للعميل من: عمر وجنس والمنطقة التي يسكن فيها ومستوى التعليم والدخل وغير ذلك، ويُستكمل رسم تلك الشخصية لتشمل جوانب تفصيلية مثل:

تساعدك تقنية الاستبعاد على حصر جمهورك وتحديده، وتخصيص إعلاناتك للفئات المحدّدة وترشيد إنفاقك الإعلاني، فعلى سبيل المثال: هل جمهور متجرك الذي يبيع مستحضرات التجميل هم: النّساء؟ أم النساء ما بين ٢٠- ٥٠ سنة؟ لاحظ أن هناك فئة نساء مستبعدة، ينبغي أن تنظر للأمور بهذه الدّقة.

هذه طريقة عكسية لمعرفة جمهورك المستهدف، وهو متابعة عملائك الذين يشترون منتجاتك من خلال تحليل قاعدة العملاء لديك، سيوضّح لك التحليل: كم أعمارهم؟ أين يعيشون؟ وما اهتماماتهم؟ وربّما ستندهش من أنّ هناك جمهور لم يخطر ببالك، هذه الطريقة ستوضّح لك جمهورك الحقيقي على أرض الواقع.

طريقة أخرى مشابهة هي: استخدام استطلاعات الرأي، ويمكنك تنفيذ ذلك ببساطة عبر منصّات التّواصل الاجتماعي، وسؤال النّاس عما يودّون توفيره في المتجر؟ أو عمل استطلاعات رأي مقننة ذات خيارات متعدّدة حول اهتماماتهم وتفضيلاتهم حول المتجر ومنتجاته.

تقدم أداة تحليلات غوغل بيانات شاملة حول المستخدمين الذين يزورون المتجر الإلكتروني بالفعل، وتساعد تلك البيانات في تحديد الكثير من المعلومات المهمّة، مثل: القنوات التي يأتي منها الجمهور، وطبيعة المحتوى الذي يتفاعلون معه، ومدة بقائهم في المتجر وتفضيلاتهم، وكل ذلك يساعدك في معرفة جمهورك وسلوكه بشكل أوضح مما يتيح لك اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلّق بمتجرك والتّسويق له.

ينبغي أن تكون عملية التعرّف على جمهور متجرك عملية مستمرّة ودورية فمن خلال جمع البيانات وتحليلها، والتفاعل مع العملاء ومتابعة سلوكهم داخل المتجر، سيزداد فهمك لفئات متجرك وستتضح شخصياتهم وسلوكياتهم في الشراء مما يحقّق لك أفضل النتائج.

أنّ جمهورك المستهدف هم كنزك الحقيقي، وأنّ مهمّة تحديدهم على قدر أهميتها إلّا أنّها لا تنتهي بتحديدهم ومعرفتهم، بل يجب أن ينالوا الاهتمام والعناية اللازمين بعد أن يصبحوا عملاءك، وأن تقدّم لهم خدمة عملاء احترافيّة تحافظ عليهم وتكسب ولاءهم وتميّزك عن المنافسين.